زواج مسيار

samedi 5 décembre 2015

ارجوا التمعن جيدا في قصتي






تزوجت بحمد الله منذ سنتين تقريباً.. وقد كان زواجي.. زواجاً تقليدياً صرفاً..!


أخوكم الضعيف.. نشأ بوسط بيئة متشنجة جداً.. لاتعترف بإسم الرأي الآخر مطلقاً.. فكلما زاد الغباء والصلابة.. زادت مخادعة النفس بحقيقة الموقف ..!


من المؤكد أن شريكة حياتي تم إختيارها على ذوق والدتي الطاعنة في السن..! لأننا جميعاً عشنا بوسط بيئة تقوم بتمجيد هذا النوع من الزيجات..!


لن أنسى ماحييت في حفل زواجي حينما إرتفع شيخ القبيلة وحكيمها - والذي لم يحصل بعد على شهادة المتوسطة - وقف على طاولة خشبية متهالكة وذلك لإعطاء كلمته المعهودة في كل مناسبة تخص أحد أفرادها.. فقال بثقة أمام أبناء القبيلة:


يا إخوان : إحمدوا الله أن جعلنا نصون نسائنا ونحفظ أعراضهن.. ونعطيهن حقوقهن كاملتن دون نقصانن ..! عكس مايريده العلمانيون والمتحللون قاتلهم الله..!!! وفي لمح البصر.. أرعدت الصالة كلها متفاعلة مع حكمته الذهبية :


آمين .. آمين.. آمين .. !! لاأدري كيف إستطعت إمساك نفسي من إحداث مهزلة في ذلك اليوم .. شعرت أنني فعلاً عدت للوراء .. لعصر البدايات القديمة.. وعصر الخرافة والجهل..! دعوت الله أن يتمم هذه الليلة بخير..!


تعرفت على زوجتي شكلاً وإسماً ورسماً ومضموناً بعد الزواج..!


ولن تصدقوني إن قلت لكم بأنني سألتها بعد الزواج بأكثر من أسبوعين في أي مرحلة دراسية تدرس حالياً..!!!


بحمد الله.. كان (( الحظ )) له دور عظيم في نجاح الزواج..!! وأعيش حياة نموذجية مستقرة بحمد الله ..


إنتهى موضوعي الأول..!





أما موضوعي الآخر فهو أساس الموضوع :


يوجد لدينا جار إسمه : الدكتور فراس من إحدى الدول العربية الشقيقه.. وبكل صدق أعتبر هذا الجار أخ.. وصديق.. وجار.. كريم.. يعمل طبيب باطنية في المركز الطبي الملاصق لمنزلنا..


فجأة وبلا سابق إنذار.. بدأت الألسن في الحي تتحدث وبكل قوة عن الدكتور فراس.. حيث أخذ الجميع يتهامسون حول دخوله مضمار مجال مايسمى توافق بين رأسين بالحلال - مسيار -


صحيح أن طريقته من النوع ( شختك بختك ) لكن الكثير منها نجح بأعجوبة كبيرة.. كما نجحت (( زيجتي )) تماماً..!!


بدأ صيت الدكتور فراس وسمعته في الإنتشار.. خاصة.. بعد قنبلة (( التوافق )) الذي أحدثها بعد ان جمع بين رأسي إمام المسجد والممرضة الخاصة بالدكتور فراس..!!


كيف حدثت هذه الكارثة.. لاأدري..!؟!؟! فقد أصبح هذا الموضوع بالذات.. أحاديث السمر والمجالس الليلية في الحي.. وأحاديث النساء بعضهم ببعض..


طبعاً إكتشفت بأن نساء الحي (( المسنات )) يرفعن أياديهن للسماء ويرسلن دعواتهن يومياً ضد الدكتور فراس.. بحجم مخلفات وأضرار قنبلتي هيروشيما وناجازاكي.. خوفاً على مراكزهم الأسرية..!


وبصراحة أستغرب شخصياً هذا التعصب والأنانية من قبل هؤلاء النسوة.. فأجسادهم السمينة التي أصابها (( العطب )) بكل وضوح حتى من فوق العباءة والشبيهات بإحدى (( المجنزرات )) الحربية..!!
يقابله إهتمام أزواجهم بأجسداهم بطريقة غريبة..!! فجميع أفراد الحي لديهم إشتراك في مركز (( بيت اللياقة )) الشهير.. خصوصاً بعد تعرفهم على الدكتور فراس..!


طبعاً..


أتقابل مع الدكتور فراس كل يوم ونحن ذاهبون للصلاة في المسجد.. المدهش بأننا نتقابل معاً بلا أي موعد مسبق..


لكن من المؤكد اننا نتقابل يومياً لأننا لا نخرج من بيوتنا عادة .. إلا بعد سماعنا للإقامة في المسجد..!!!


ذات يوم قال لي ونحن ذاهبون للمسجد وفي عينه لغة المكر :


ياجاري العزيز : عندي لك وحدة سعودية تنفع لك.. تعمل مدرسة في مدينة ( الجموم ) تبغى تتزوج مسيار ..!! والجموم ماهي بعيده عن مدينة جده كثير..!! وش رايك ؟؟


ثم قال لي بلغة ساخرة وجريئة يجس بها مدى تقبلي لكلامه : ياخي إنت حرام تكون أسير لإمرأة وحده فقط..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


فقلت له فوراً بكل حزم : وش تقصد يادكتور؟؟؟ قال بضحكة ماكرة: قصدي إنت المفروض يستفيدون منك ( بنات حواء ) قدر الإمكان لأنك معدن ثمين..!!


على الرغم من يقيني التام بأن كلامه (( لحسة عقل )) لا أكثر .. إلا أنني شعرت بأن رأسي إنتفخ حتى كاد أن يصل لدرجة الإنفجار..!


بدأ يغريني بعروضه الغريبة والمثيرة..!


فلديه : مدرسات.. موظفات.. مضيفات في الخطوط السعودية .. أرامل لهم ثروات .. نساء بعاهات مستديمة.. ووو الخ من العروض المتنوعة التي لاتنتهي..


لاحظت بأن جواله على الصامت على الدوام.. ولايهدئ من الإضاءة والإتصالات المتتالية طوال اليوم.. والعجيب أنه لايهتم بها أبداً.. فلا يرد عليها إلا إذا وجد لنفسه فراغاً من الوقت.. ويحق له ذلك..


أتسائل مع نفسي : كيف إستطاع هذا الرجل الحصول على كل هذه العروض المثيرة في هذا الوقت الوجيز.. لاأدري..؟؟


الأمر الذي يدعو للحيرة هو أن عمله هذا كله بالمجان.. وبدون أي مقابل..!!!


أمر محير..


مارأيكم ؟؟ هل أستجيب له ؟؟


زواج مسيار

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire